ثم إظهار أنهم كانوا يركزون في إثبات ذلك على أمور : منها : إظهار وإثبات : أن لديهم علوماً خاصة ، ورثوها عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ولا توجد لدى أي كان من البشر . ومنها : قضية النص . وغير ذلك . . 21 - كيف كان يتم الاتصال فيما بين الأئمة « عليهم السلام » وبين القاعدة الشعبية ، وبسائر أفراد شيعتهم ، الذين كانوا في ضيق شديد ، ومحنة عظيمة من قبل حكام الجور ، وكثير منهم في السجون ، أو مشردون في البلاد . مع إعطاء لمحة عن الأساليب والوسائل التي كان كبار شيعتهم يتوسلون بها للاتصال بهم ، ولا سيما في الظروف الصعبة والحرجة . 22 - لا بد من إعطاء لمحة عن نشاطات الأئمة حينما كانوا في سجون الطواغيت ، سواء في ذلك نشاطاتهم فيما بين الناس الذين هم في الخط الآخر ، أي في ركاب الحكام ، أو ينتمون إلى فرق أخرى ليست على علاقات طيبة مع خط أهل البيت « عليهم السلام » ، حتى أن يحيى بن خالد البرمكي يشكو إلى الرشيد بأن الإمام الكاظم - وهو تحت هيمنتهم ، ورقابتهم - قد أفسد عليهم قلوب شيعتهم . 23 - سياساتهم في مواجهة التمييز العنصري ، فكان الإمام السجاد « عليه السلام » يهتم بالموالي وشرائهم وعتقهم بصورة متميزة عن باقي الأئمة ، باستثناء ما عرف عن أمير المؤمنين « عليه السلام » . وكان يعلمهم ويثقفهم ، ويكتب ذنوبهم في كتاب ، ثم يذكرهم بها ويعتقهم .