الشبهة والباطل ؟ ! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . ولأجل ذلك نقول : إن كل من يسمع منه هذا القول لا بد أن يعلن تكذيبه له ، وسخريته به ، ويعتقد أن الله لا يصنع للأصنام أي شيء يدل على علو شأنها ، وبذلك يحقق توحيد الله ، وتنزيهه تبارك وتعالى . . وأخيراً : فإنني لا أدري ماذا يقول هذا الرجل عن أهل نحلته ، الذين ما زالوا يقولون عن علي « عليه السلام » إذا ذكروه : كرم الله وجهه ، وحجتهم في ذلك أنه « عليه السلام » لم يسجد لصنم قط . خلف أستار الكعبة أم في داخلها ؟ ! : وقد حاول السيد هاشم معروف الحسني أن يبهم أمر ولادته « عليه السلام » في جوف الكعبة ، فقال : « أطلَّ على هذه الدنيا من الكعبة ، وقد جاءتها أمه فاطمة بنت أسد مستجيرة بالله ، فلاذت إلى بعض جوانبها ، وقد خشيت أن تراها عيون أولئك الذين اعتادوا الاجتماع في أمسياتهم إلى أروقة البيت وفي داخله ، فانحازت ناحية ، وتوارت عن عيونهم خلف أستار الكعبة » ثم ذكر ولادتها إياه هناك [1] . ونقول : 1 - إن الكعبة لم تكن مجمعاً للناس في داخلها . . بل كانوا يجتمعون ولا
[1] راجع : سيرة الأئمة الإثنى عشر للسيد هاشم معروف الحسني ج 1 ص 142 .