responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 99


فدخل عليه قومه من بني ثقيف وحدثوه في الامر فقال لهم المغيرة : ( إني قد قتلته ! إنه سيأتي أمير بعدي فيحسبه مثلي فيصنع به شبيها بما تروه يصنع بي فيأخذه عند أول وهلة فيقتله شر قتلة . إنه قد اقترب أجلي وضعف عملي ولا أحب أن أبتدئ أهل هذا المصر بقتل خيارهم وسفك دمائهم فيسعدوا بذلك وأشقى ويعز في الدنيا معاوية ويذل يوم القيامة المغيرة ) ( الطبري ) ( 2 / 114 ) .
وكان مصير حجر عند خلف المغيرة أشد نكرا فقد خلفه على الكوفة في سنة 51 زياد بن أبيه والي البصرة فجمع له المصران : الكوفة والبصرة . وليس فيما يورده أبو مخنف نبأ عن قدومه الأول إلى الكوفة . أما المدائني فيذكر أنه ورد في عدد قليل من الرجال وصعد المنبر وقال فيما قال : إنه وجد الهدوء والنظام يسودان الكوفة وليس بحاجة إلى أن يبدأ عمله بإقرارهما كما فعل في البصرة . فشكر له الحاضرون مدحه بأن رجموه بالحجارة ! فاحتل مداخل المسجد ولم يسمح لاحد بالخروج إلا إذا أقسم بأنه لم يرم حجرا . فأبى عدد قليل منهم أن يقسم فقطع أيديهم . وهذه القصة من الجمال بحيث تمنع من الاستمرار في سردها إذ يبدو أنها غير حقيقية . أما عوانة فيما نقله الطبري ( 2 / 114 ) - فيروي غير هذا . فلا يذكر حدوث شئ حينما صعد زياد على منبر الكوفة لأول مرة . وحينما أخذ في ختام خطبته يلعن عليا ويقرظ عثمانا لم يرتفع صوت بالرد عليه [1] . ويرجع زياد هادئا إلى البصرة وولى الكوفة عمرو بن الحريث نائبا عنه باستمرار . وإنما تجاسر الشيعة - وقد استفحل أمرهم بسبب رفق المغيرة بهم وعلى رأسهم حجر بن عدي - تجاسروا على عمرو بن الحريث وحصبوه بالحجارة أثناء الصلاة فأسرع زياد قادما من البصرة إلى الكوفة وصعد المنبر ( وعليه قباء سندس ومطرف خز أخضر قد فرق شعره ) وأبرز للحاضرين خطورة الموقف وهدد حجرا وكان حجر جالسا في المسجد حوله أصحابه فانسحب من المسجد مع أصحابه [2] .



[1] [ المترجم : كذا يقول المؤلف بينما الذي ورد في الطبري في الموضع المشار إليه ( 2 / 114 - 115 ) في رواية عوانة نفسه ما نصه : ( ثم صعد المنبر ( أي زياد ) . . ثم ذكر عثمان وأصحابه فقرظهم وذكر قتلته ولعنهم فقام حجر ففعل مثل الذي كان يفعل بالمغيرة ) - فلسنا ندري من أين للمؤلف أن يقول : إن صوتا لم يرتفع بالرد على زياد ! ) .
[2] وتبعا لهذا يكون حركة حجر قد وقعت في السنة التي تولى فيها زياد إمارة الكوفة أي سنة 51 ه‌ بينما الطبري في رواية المدائني ( 2 / 162 ) وإيليا النصيبي يذكر أن تلك الحركة وقعت في السنة التي مات فيها زياد أي سنة 53 ه‌ .

99

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست