responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 100


وعند هذه النقطة يستأنف أبو مخنف - في نقل الطبري - روايته . فيقول : إن زيادا قد اتخذ إجراءاته من المسجد فبدأ بأن وثب بأشراف أهل الكوفة وصاح فيهم : أنتم معي بينما إخوانكم وأبناؤكم وعشائركم مع حجر فإن لم تظهروا لي براءتكم بالافعال فسآتيكم بأهل الشام وأثر كلامه هذا فيهم فأسرع كل منهم يبحث عن قريبه حتى أقاموا جل من كان مع حجر بن عدي في السوق ( عن المسجد ) وأقبل الشرطة بالعمد فاشتدوا على إصابة حجر وزياد يشهد هذا وينظر إليهم وهو على المنبر . أما حجر نفسه فقد خلصه أبو العمرطة الكندي وكان وحده الذي معه سيف ضرب به أحد الذين طاردوا حجرا ولكن لم يقتله . فاستطاع حجر أن يبلغ قومه فاجتمع حوله منهم عدد غير قليل . فما رأي زياد أن الشرطة غير كافية استدعى كل المحاربين في الكوفة . ولكنه احتفظ بمضر معه في الميدان المواجه للمسجد وأرسل أهل اليمن [1] - وكان حجر منهم - ضد حجر حتى لا يقع شغب واختلاف بين أهل مضر وأهل اليمن في هذه المناسبة الحرجة وحتى يخضعهم وذلك بأن يكونوا شرطة ضد ابن قبيلتهم وصاحبهم في الرأي - لأنهم كانوا بقلوبهم شيعة . ولكن كندة وأقرباءهم من حضرموت لم يذعنوا لامر زياد لأنه كان موجها



[1] من الغريب أنه لم يرد ذلك لربيعة ومن مضر يذكر : تميم هوازن باهلة ( أعصر ) أسد وغطفان ومن أهل اليمن : ( أ ) مذحج وهمدان ( ب ) والأزد وبجيلة وخثعم والأنصار وخزاعة وقضاعة يضاف إليهم أيضا كندة وحضرموت ويجب أن لا يخلط بين الأنصار المذكورين من أهل اليمن وبين الأنصار في المدينة ( - أهل العالية الطبري 2 / 1382 ) فهم من المدينة وينتسبون إلى مضر وفي عهد عمر الأول قسم أهل الكوفة إلى سبعة أقسام لم يذكر الطبري ( 1 / 2495 غير ستة : 1 ) كنانة والأحابش وجديلة 2 ) قضاعة ( غسان بن شبام ) بجيلة خثعم كندة حضرموت الأزد 3 ) مذحج حمير همدان 4 ) تميم والرباب وهوازن 5 ) أسد غطفان ومحارب نمر ضبيعة ( بكر ) وتغلب 6 ) إياد عك عبد القيس أهل هجر والحمراء ( من الفرس ) . أما زياد فقد قسم الكوفة إلى أربعة أرباع : 1 - أهل المدينة . 2 - تميم وهمدان . 3 - ربيعة وكندة . 4 - مذحج وأسد . وفي كل ربع من هذه الأرباع اختلطت القبائل والعناصر فكانت وحدات صناعية ( حددتها الأوضاع المكانية ؟ ) متساوية القوي تقريبا لم يكن على رأسها رؤساء قبائل بل كان على رأسها حكام يعينهم الوالي . وكان أقوى القبائل فيهم قبيلتا مذحج وهمدان المتحالفتان .

100

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست