ما بال قلبك يشكو فرط قسوته * قلب قاسي عليك البث والحزنا أما هواك فإني لست ساليه * ومن يمت كمدا فيه فذاك أنا وأنشد له ابن فرج في الحدائق : سقيا لهم من ظاعنين حسبتهم * وسط الهوادج لؤلؤاً مكنونا لو كنت أنصفهم عشية ودعوا * ما عشت بعد نوى الأحبة حبنا أغصان بان فوق كثبان النقا * فإذا لحظنك خلتهن العينا أجرى الزمان ببينهن مدامعاً * ما كن من قبل الهوى يجرينا وله مع رسالة حين ظفر به المنصور محمد بن أبي عامر في شوال سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وكان قد هرب أمامه إلى بلد الروم فسجنه بالمطبق بعد أن طيف به على جمل وهو مقيد : فررت فلم يغن الفرار ومن يكن * مع الله لا يعجزه في الأرض هارب ووالله ما كان الفرار لحالة * سوى حذر الموت الذي أنا راهب ولو أنني ومقت للرشد لم يكن * ولكن أمر الله لا بد غالب وقد قادني جرا إليك برمتي * كما اجتر ميتاً في رحى الحرب سالب