وكان عبد الله هذا أحد رجالات المروانية عقلا وشهامة وأدبا وغزارة علم وإمتاع حديث وطيب مجالسة ومن شعره قال الحميدي في تاريخه أنشدني عنه أبو عبد الله بن المعلم الطليطلي قال أنشدني لنفسه : اجعل لنا منك حظا أيها القمر * فإنما حظنا من وجهك النظر رآك ناس فقالوا إن ذا قمر * فقلت كفوا فعندي منهما خبر البدر ليلة نصف الشهر بهجته * حتى الصباح وهذا دهره قمر والله ما طلعت شمس ولا غربت * إلا وجاءت إليك الشمس تعتذر وأنشد له ابن أبي الفياض في تاريخه : ومن لا أسميه مخافة عتبه * على أن قلبي مستهام بحبه وبعض أسمه حاء وبا [ . . . ] * حروف طواها [ . . . ] عليه سلام الله مني مردداً * سلام محب جاد فيه بقلبه وله : يا ظالماً ظن قتلي في الهوى حسنا * كن كيف شئت فظني فيك قد حسنا طويت حبك حتى ظل ينشره * دمع جرى فغدا سرى به علنا أفديك من ساكن في القلب مسكنه * وغائب لم تزل نفسي له وطنا يا قرة العين قد عذبتها سهرا * ومنية النفس قد قطعتها شجنا