وأجمع كل الناس أنك قاتلي * وربت ظن ربه فيه كاذب وما هو إلا الانتقام فتشتفي * وتركك منه واجباً لك واجب وإلا فعفو يرتضى الله فعله * ويجزيك منه فوق ما أنت طالب ولا نفس إلا دون نفسك فليكن * على قدرها قدر الذي أنت واهب فما خاب من جدواك مذ كنت سائل * ولا رد دون المبتغى عنك راغب وقد منحت كفاك ما يعجز الورى * وعمت عموم الغيث منك المواهب وإن حم تأخير لنفسي فليكن * لمتلفها من حاجب الملك حاجب فما زال سباقاً إلى كل خصلة * يسير بها في الأرض ماش وراكب فلا انفك لي مولى ألوذ بعزه * فيصرف عني الخطب والدهر عاتب وله أيضا يستشفع بالمظفر عبد الملك إلى أبيه المنصور : ألا أيها الحاجب المرتجى * وأكرم من كان أو من يكون دعوتك دعوة مستصرخ * أحاطت به واثخنته المنون فإن لم تغثني فمن ذا الذي * يلوذ به الخائف المستكين جمعت التقى والعلى والنهى * فمال مذال وعرض مصون وتفريج غماء عن حائن * يعود بك الحي وهو الدفين فقل لي لعا من عثار له * أناديك والموت لي مستبين وإن جل ذنبي فأنت الجليل * وهل لك فيمن عليها قرين ومن خبره أنه أقام مسجوناً إلى أن مات المنصور وولى ابنه المظفر عبد الملك حجابة هشام فأطلقه واستحله لأبيه وخلع عليه وولاه الوزارة وخص