أمره هشام المؤيد في بعض الأوقات وسد به الثغر وفوض إليه أمر طليطلة وقلده إياها مع خطة الوزارة فاستقل بمقاومة غالب أيام فتلته حتى دعاه إلى القيام بالخلافة . وكان على مقدمة المنصور بن أبي عامر في غزاته إلى جليقية بعد منصرفه من مقتل غالب بالثغر في أول المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ومعه خيل طليطلة وطبقات الأجناد وجميع الرجل وفيها حصر سمورة وامتنعت عليه قصبتها وعم بالتدمير كثيراً من نواحيها ومنها جهة دمر فيها نحو ألف قرية معروفة الأسماء كثيرة البيع والديارات ووصل قرطبة ومعه أربعة آلاف سبية وقد حز قريباً منها من رؤوس الكفرة