فإن تستقيموا أستقم لصلاحكم * وإن تعدلوا عني أرى قتلكم عدلا وأعلو بسيفي قاهراً لسيوفكم * وأدخلها عفواً وأملؤها عدلاً قال فأجابه رجل من شعراء الأندلس من أهل طليطلة يعرف بالأخمش أمره سعيد بن صالح بذلك : كذبت وبيت الله لا تحسن العدلا * ولا علم الرحمن من قولك الفصلا وما أنت إلا جاهل ومنافق * تمثل للجهال في السنة المثلى وهمتنا العليا لدين محمد * وقد جعل الرحمن همتك السفلى وكان عبيد الله إذا رأى ابنه أبا القاسم ونظر إليه فسر به يقول : مبارك الطلعة ميمونها * يصلح للدنيا وللدين 75 أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المهدي كان مع قوده الجيوش وخوضه الحروب عالماً أديباً شاعراً وهو الذي حارب جيش زيادة الله بن الأغلب وهزمه نائباً عن عبيد الله وناصراً لمذهبه وداعياً إلى دعوته وزحف إلى القيروان ونازلها وبها جمهور أجناد إفريقية فدخلها واستولى على رقادة دار ملك الأغالبة حينئذ وعلى أعمال إفريقية