وقدم عبيد الله بعد ذلك من سجلماسة فبويع له وقوى أمره واشتد سلطانه ولم يلبث أن قتله وأخاه أبا العباس وكان أكبر منه كما تقدم وصف ذلك تولى قتلهما عروبة الكتامي ثم قتل عروبة هذا منافقاً واستؤصل أهل بيته في أيام عبيد الله وأبو عبد الله الشيعي هو القائل بعد إيقاعه بجيش بني الأغلب : من كان مغتبطاً بلين حشية * فحشيتى وأريكتى سرجي من كان يعجبه ويبهجه * نفر الدفوف ورنة الصنج فإنا الذي لا شيء يعجبني * إلا اقتحامي لجة الرهج سل عن خميسي إذ طلعت به * يوم الخميس ضحى على الفج البيت الأول من هذه القطعة كقول امرئ القيس : يا رب غانية صدمت حبالها * ومشيت متئداً على رسلي وأبيات القصيدة كلها على خلاف ذلك وكقول الآخر ويستشهد به العروضيون