نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 180
الاقتصادية والسياسية مع وجود حكومة شيعية في الكوفة برئاسة المختار ، أبرز اهتماماتها معاقبة المسؤولين عن مقتل الحسين ، وبعضهم كان من الاشراف ، وانصاف الطبقات المحرومة والفئات المضطهدة لا سيما الموالي ، وغير ذلك مما أثار حفيظة هؤلاء ودفعهم إلى التآمر على الحكم الشيعي الذي هدد ما تمتعوا به من امتيازات خاصة في ظل الحكومات السابقة [1] . انطلق الاشراف في زمر مسلحة في الكوفة وحاصروا قصر الامارة ، وقد أدى ذلك إلى قتال عنيف في الشوارع خاضته الشيعة ببسالة ، وصمد المختار ، فلم تفقده خطورة الموقف توازنه ، وقدرته الفائقة على المناورة ، حين لجأ إلى المماطلة بالتفاوض مع المتمردين [2] كسبا للوقت ريثما يصل قائده ابن الأشتر ، وكان قد كتب اليه بشأن المؤامرة [3] . عاد إبراهيم بسرعة إلى الكوفة ، وبعودته أتيح للحزب الشيعي - وكانت الحماسة قد بلغت به أقصى درجاتها ، يزيدها اشتعالا صرخات التوابين بقيادة رفاعة ابن شداد مرددة شعارها المعروف يا لثارات
[1] بيضون - زكار : تاريخ العرب السياسي 117 . [2] ابن كثير : 8 / 270 . [3] ابن الأثير : 4 / 98 .
180
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 180