responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 177


في الكوفة ، عبر انقلاب أبرز ما فيه أنه تم دونما إسراف في إراقة الدماء أو جنوح نحو العنف في ملاحقة الذين تم الانقلاب عليهم . فالاشراف طلبوا الأمان ، فأجيبوا اليه [1] ، والعامل الزبيري المهزوم أخرج من مخبأه ، مبعدا إلى البصرة ومعه مائة ألف درهم [3] .
وبذلك خضعت الكوفة بكل فئاتها - رسميا على الأقل - للمختار الذي اعتلى المنبر في المسجد ليعلن برنامجه السياسي والاصلاحي ، وكان محوره إقامة حكم علوي يشيع العدل بين الناس ويبعث الطمأنينة في النفوس ويتعايش مع مختلف الأحزاب . ومما جاء فيه :
تبايعوني على كتاب الله وسنة نبيه والطلب بدماء أهل البيت وجهاد المحلين والدفاع عن الضعفاء ، وقتال من قاتلنا ، وسلم من سالمنا والوفاء ببيعتنا لا نقيلكم ولا نستقيلكم ( 3 ) .
على أن المختار إذا كان قد استولى على السلطة بمثل هذه السهولة ، فان الاحتفاظ بها وسط تلك الدائرة من الصراعات الخطيرة التي اتخذت من الأرض العراقية



[1] ابن الأثير : 4 / 95 . ( 2 ) ابن كثير : 8 / 268 .
[3] الطبري : 7 / 108 - 110

177

نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست