نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 142
خرج موكب التوابين من قرقيسيا مزودا بما يلزمه من احتياجات اقتصرت على بعض المواد الغذائية ، لان زفر رغم تعاطفه معهم ، ورغم عداوته الشرسة للأمويين [1] ، لم يمدهم بالمتطوعين ربما لأنه وجد في حركتهم من المغامرة والتهور ، ما يجعل أي فرصة للنجاح معها مستحيلة ، أو ربما لخروجه منذ أمد غير بعيد من حرب مدمرة مع الأمويين في مرج راهط . ولهذا لم يرد استنفاذ طاقاته مرة أخرى بدون جدوى . وفي أثناء ذلك ، وفي الوقت الذي كان يواكب فيه الزعيم الكلابي جماعة التوابين خارج المدينة [2] حملت اليه استخباراته معلومات غير سارة عن وجود عبيد الله بن زياد في ( الرقة ) على رأس جيش ضخم وبصحبته خمسة من كبار قادة الأمويين وأشد أعداء الحزب الشيعي ضراوة وهم : الحصين بن نمير السكوني ، شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري ، أدهم بن محرز الباهلي ، ربيعه بن مخارق الغنوي ، جبله بن عبد الله الخثعمي [3] .