responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : التوابون ( عدد الصفحات : 185)


بعد أن فتر حماسها وأدركها الخوف عند تواتر الاخبار عن جيش كبير للأمويين زاحف من دمشق ، فآثرت السلامة والعودة . ويبدو ان عددها كان محدودا فلم يؤثر على الخطة العامة للتوابين . ولكن هذا لم يمنع حاجة هؤلاء الملحة إلى المساعدات المادية والعسكرية لمجابهة نظام راسخ في دمشق وجيوش على مستوى رفيع من التنظيم . ولهذا جرت اتصالات بين سليمان بن صرد وبين زفر بن الحارث الكلابي صاحب قرقيسيا عند اقتراب التوابين من أبواب المدينة وكان المسيب بن نجبه ، نائب سليمان والرجل القوي [1] في الحركة رسول سيده إلى الأمير الكلابي [2] . وكان هذا الأخير قد أمر باغلاق المدينة تحسبا للظروف ، فلما قابله المسيب وعرفه بنفسه وشرح له أبعاد تحركهم هذا ، أبدى تعاطفا ملحوظا معهم واستعدادا للتجاوب مع ما يطلبونه من مساعدات ، دون أن ينسى تسويغ موقفه باغلاق الأبواب في وجههم : انا لم نغلق أبواب هذه المدينة الا لنعلم إيانا تريدون أم غيرنا ، وما بنا عجز عن الناس وما نحب قتالكم وقد بلغنا عنكم صلاح وسيرة جميلة [3] .



[1] الطبري : 7 / 74 .
[2] الطبري : 7 / 72 .
[3] ابن الأثير : 4 / 75 .

141

نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست