responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 273


إن فعل ذلك في مال جزيل ورفع الإتاوة عنه ويخوفه إن أبى ذلك بقصده وتسرية الجيوش إليه ، فغدر به رتبيل وسلمه إلى صاحب الحجاج فسار به يريده فألقى ابن الأشعث نفسه من فوق قصر من قصور الرخج فمات ، فأخذ رأسه وصير به إلى الحجاج ، وذلك في سنة 84 . فوجه به الحجاج إلى عبد الملك فوجه به عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز بمصر وفى ذلك يقول الشاعر :
يا بعد مصرع جثة من رأسها * رأس بمصر وجثة بالرخج قتلوه بغيا ثم قالوا بايعوا * وجرى البريد برأس أروع أبلج وتوفى عبد الملك بدمشق لعشر خلون من شوال سنة 86 ، ودفن بها وله اثنتان وستون سنة ، وقيل أكثر من ذلك ، فكانت أيامه إحدى وعشرين سنة وشهرين وعشرة أيام ، وكان أسمر مربوعا ، طويل اللحية ، يباشر الأمور بنفسه ، متيقظا في سلطانه ، حازما في رأيه ، لا يكل الأمور في أعدائه وأهل حربه إلى غيره حتى يباشرها بنفسه ، يركب الخطأ في كثير من أموره فتغره السلامة * وكتب له قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وأبو الزعيزعة ، وعمرو بن الحارث مولى بنى عامر بن لؤي ، وسرجون بن منصور الرومي وكان نقش خاتمه " آمنت به مخلصا " وعلى قضائه أبو إدريس الخولاني ، وعبد الله بن قيس بن عبد مناف وحاجبه يوسف مولاه ، وقد حجبه أبو الزعيزعة وفى أيامه كانت وفاة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بالطائف ذاهب البصر سنة 68 ، وله إحدى وسبعون سنة ، وكان مولده قبل الهجرة بثلاث سنين ، وصلى عليه محمد بن الحنفية أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب ، وتوفى محمد بن الحنفية بالمدينة في محرم سنة 81 وله خمس وستون سنة ، وصلى عليه أبان بن عثمان ، وهو يومئذ والى المدينة لعبد الملك ، وللكيسانية من الشيعة فيه خطوب كثيرة طويلة ودعاوى كثيرة .

273

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست