نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 274
ذكر أيام الوليد بن عبد الملك وبويع الوليد بن عبد الملك بن مروان ، ويكنى أبا العباس وأمه ولادة ابنة العباس بن جزء بن الحارث العبسي بدمشق في اليوم الذي توفى فيه عبد الملك ، وتوفى بها للنصف من جمادى الآخرة سنة 96 ، وهو ابن ثلاث وأربعين سنة ودفن بها . وكانت مدته تسع سنين وثمانية أشهر وخمسة أيام ، وكان طويلا أسمر أفطس به أثر جدري ، بمقدم لحيته شيب لم يغيره ، وكان لحانة ، شديد السطوة لا يتوقف عند الغضب ، ولا ينظر في عاقبة ، ولا يكلم عند سطوته ، تهون عليه الدماء وكتب له عبد الله بن هلال الثقفي ، وصالح بن عبد الرحمن مولى بنى مرة بن عبيد ، والقعقاع بن خليد العبسي ، وسليمان بن سعد الخشني ، وكان نقش خاتمه " يا وليد إنك ميت " وقاضية أبو بكر محمد بن حزم ، وحاجبه يزيد مولاه . قال المسعودي : وكانت وفاة الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل عامله وعامل أبيه على العراق بواسط العراق في شهر رمضان سنة 95 قبل وفاة الوليد بتسعة أشهر ، وكانت ولايته العراق عشرين سنة . وترك في بيت المال مائة ألف ألف وبضعة عشر ألف ألف درهم ، وتولى العراق وخراجها مائة ألف ألف درهم ، فلم يزل بعنته وسوء سياسته حتى صار خراجها خمسة وعشرين ألف ألف درهم ، ونظرت هند ابنة أسماء بن خارجة الفزاري إلى الحجاج مسجى ، وكانت امرأته فطلقها فقالت : ألا يا أيها الجسد المسجى * لقد قرت بمصرعك العيون وكنت قرين شيطان رجيم * فلما مت سلمك القرين وكان عدة من قتله الحجاج صبرا سوى من قتل في زحوفه وحروبه مائة ألف وعشرين ألفا ، منهم سعيد بن جبير صاحب عبد الله بن العباس ، ويكنى أبا عبد الله
274
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 274