نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 242
غزاة خيبر مفردة ، ووادي القرى غزوة أخرى ، قاتل منها في تسع ، أولها بدر وأحد ، والخندق ، وقريظة ، والمصطلق ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، والطائف هذا قول محمد بن إسحاق في آخرين ، ووافق الواقدي ابن إسحاق في أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل في هذه التسع غزوات * وذكر أنه قاتل في غزاة وادى القرى ، وفى يوم الغابة فقتاله في التسع اتفاق . وزاد الواقدي ما ذكرنا وإنما حكينا تنازع هذين لأنهما قدوة في حملة المغازي والسير وإليهما يرجع في ذلك . وكانت سراياه وسواربه وبعوثه على ما رتبنا في هذا الكتاب ثلاثا وسبعين وتنازع مصنفوا الكتب في التواريخ والسير في ذلك ، فذهب قوم منهم إلى أن سراياه وسواربه ست وستون . وقال آخرون نيف وخمسون . وقال محمد ين إسحاق في عدة من أصحاب السير والمغازي ، بل ذلك خمس وثلاثون . وقال محمد بن عمر الواقدي في آخرين من أصحاب المغازي والسير إنما كانت السرايا والسوارب ثمانيا * وأربعين . قال المسعودي : وأرى أن السبب الذي أوجب هذا التنازع المتفاوت في اعداد هذه السرايا ، أن منهم من يعتد بسرايا لا يعتد بها آخرون ، وذلك أنه كانت سرايا في جملة مغاز ، فأفردها بعضهم واعتد بها ، وبعض جعلها في جملة تلك المغازي ، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد وجه في كثير من غزواته سرايا إلى ما يلي البلاد التي حلها بعد هزيمة المشركين بخيبر في الطلب على ما قدمنا ، ووجه بعد فتح مكة سرايا لهدم الأصنام التي حول مكة ، فوقع التنازع لأجل ذلك ، فجمعنا في كتابنا هذا جميع ذلك ولم نأل جهدا في حصره وترتيبه ، ولم نخله من ذكر خلاف أصحاب السير في ذلك ليكون أعم لفائدته وأجزل لعائدته ،
242
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 242