responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 243


على أنا لم نجد أحدا حصل ذلك تحصيلنا ، ولا رتبه ترتيبنا ، فمن أراد علم ذلك فليتصفح كتب من عنى بهذا * الشأن من الأسلاف والأخلاف يقف على حقيقة ما قلنا وفضيلة ما أتينا ، ففهم ذلك بعد الكفاية يسير ، ومطلبه قبل الكفاية عسير . وقد ذكرنا ذلك على الشرح والايضاح ، وما فيه من التنازع في كتاب ( فنون المعارف ، وما جرى في الدهور السوالف ) وفى كتاب ( الاستذكار ، لما جرى في سوالف * الاعصار ) الذي كتابنا هذا تال له ومبنى عليه ، وإنما حذفنا من كتابنا هذا الأسانيد ليخف تحمله ، ويقرب متناولة .
قال المسعودي : وقد ذكر عدة من ذوي المعرفة بسياسة الحروب وتدبير العساكر والجيوش ومقاديرها وسماتها ، أن السرايا ما بين الثلاث نفر * إلى الخمسمائة ، وهي التي تخرج بالليل ، فأما التي تخرج بالنهار فتسمى السوارب ، وذلك قوله عز وجل " ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار " وما زاد على الخمسمائة إلى دون الثمانمائة فهي المناسر ، وما بلغ الثمانمائة فهو جيش ، وهو أقل الجيوش وما زاد على الثمانمائة إلى دون الألف فهو الخشخاش * ، وما بلغ الألف فهو الجيش الأزلم * ، وما بلغ الأربعة آلاف ، فهو الجيش الجحفل ، وما بلغ اثنى عشر ألفا ، فهو الجيش الجرار ، وإذا افترقت السرايا والسوارب بعد خروجها ، فما كان دون الأربعين ، فهي الجرائد ، وما كان من الأربعين إلى دون الثلاثمائة فهي المقانب ، وما كان من الثلاثمائة إلى دون الخمسمائة فهي الجمرات ، وكانوا يسمون الأربعين رجلا إذا وجهوا العصبة ، ويقولون خير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يؤتى اثنا عشر ألفا من قلة .
وقد رأى قوم أن المقنب مثل المنسر ، وأن كل واحد منهما ما بين الثلاثين رجلا إلى الأربعين ، واستشهدوا على تقاربهما بقول الشاعر :
وإذا تواكلت المقانب لم يزل * بالثغر منا منسر وعظيم

243

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست