نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 224
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه ودخلت عليه أم بشر ابن البراء تعوده ، فقال " يا أم بشر إن هذا الأوان وجدت انقطاع أبهرى من الاكلة التي أكلت مع ابنك بخيبر " وكان المسلمون يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات شهيدا ، مع ما أكرمه الله به من النبوة - كذلك ذكر سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى قال المسعودي : وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب غريب الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم " ما زالت أكلة خيبر تعادني في كل عام فهذا أوان قطعت أبهرى " قال أبو عبيد مفسرا لذلك : تعادني من العداد وهو الشئ الذي يأتيك لوقت معلوم مثل الحمى الربع والسم الذي يقتل لوقت فإنه يعاد صاحبه لأيام حتى يأتي وقته الذي يقتل فيه ، وأصله من العدد ، والأبهر عرق مستبطن الصلب ، والقلب متصل به ، فإذا انقطع لم يكن معه حياة . ولما سمع أهل فدك بما نال أهل خيبر ، ومن صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، ومساقاته إياهم بعثوا إليه يسألونه أن يحقن دماءهم ويخلوا له الأموال ففعل فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان المسلمين لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب . وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادى القرى ، فحصرهم أياما حتى افتتحها عنوة وكان أهل تيماء أعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورؤساؤهم آل السموأل ابن عادياء بن حيا بن رفاعة بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عمرو مزيقياء بن
224
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 224