نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 225
عامر ، والسموأل أحد أوفياء العرب ، وهو صاحب الحصن المعروف بالأبلق الفرد ، وقد ذكره أعشى بنى قيس بن ثعلبة في مديحه لشريح بن السموأل فقال : بالأبلق الفرد من تيماء منزله * حصن حصين وجار غير غدار فلما بلغهم ما نزل بأهل وادى القرى صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء الجزية ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان استخلف عليها سباع بن عرفطة الأنصاري واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاتم في المحرم . ونقش عليه محمد رسول الله ، وكاتب الملوك في شهر ربيع الأول ونفذت كتبه ورسله إليهم يدعوهم إلى الاسلام ، وافتتح كتبه إليهم " ببسم الله الرحمن الرحيم " وكان صلى الله عليه وسلم أولا يكتب كما تكتب قريش " باسمك اللهم " حتى نزل عليه " اركبوا فيها باسم الله مجريها " فكتب بذلك إلى أن نزل عليه " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى " فكتب " بسم الله الرحمن " حتى نزل عليه " إنه من سيمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " فكتب بذلك وقد أتينا على السبب في كتبة قريش " باسمك اللهم " في أخبار أمية بن أبي الصلت الثقفي من الاخبار المسعوديات المنسوبة إلينا . فبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى أبرويز بن هرمز ملك فارس ، وهو يومئذ بالمدائن من ارض العراق ، فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتب إلى باذام عامله على اليمن أن يشخصه إليه فبعث إليه أسوارين في عدة ، وهما فيروز بن الديلمي وخرخسرو ، وقيل بابويه ، وقال تأتوني به ، فقدما المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرهما ان شيرويه بن ابرويز ملكهم قد قتل أباه في تلك الليلة ، فرجعا إلى باذام فأخبراه ، فكان الامر كما ذكر صلى الله عليه وسلم
225
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 225