responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 223


كذلك ذكر عبد العزيز بن صهيب ، وثابت البناني ، وشعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك على ما في ذلك من التنازع في معنى هذا الخبر ، وهل ذلك خاصا للنبي صلى الله عليه وسلم ، أم لامته التأسي به فيه وفى هذه الغزاة قدم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه ، من أرض الحبشة ، ومعهم أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب ، وكان النجاشي ملك الحبشة زوجها من النبي صلى الله عليه وسلم وأدى عنه المهر ، وكانت عند عبد الله بن جحش بن رئاب من بنى غنم بن دودان أبن سد بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر ، وكان هاجر إلى أرض الحبشة وهي معه فتنصر ، ففارقته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قدوم جعفر " ما أدرى بأيهما أنا بشر ، بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر " وفى هذه الغزاة سم النبي صلى الله عليه وسلم في ذراع شاة أهدتها له زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم اليهودي ، وكانت سألت : أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقيل لها الذراع ، فأكثرت فيها السم ، وسمت سائر الشاة ثم جاءت بها فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها ، ومعه بشر بن البراء ابن معرور الأنصاري من بنى سلمة من الخزرج قد منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما بشر فأساغها ، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها ثم قال " إن هذا العظم ليخبرني انه مسموم " ودعا بها فاعترفت ، فقال " ما حملك على ذلك ؟ " قالت بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت إن كان نبيا فسيخبر ، وإن كان ملكا استرحت منه وقومي ، فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بشر من أكلته التي أكل فقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ

223

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست