نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 326
وذلك بين الثعلبية والشقوق في الرمل ، فأتى على من كان فيها من الامراء كنفيس المولدي وأحمد بن سيما وغيرهما من القواد والأولياء وسائر أصناف الناس من سائر الأمصار . وكان عدة من قتل في هذه القافلة الأخيرة أكثر من خمسين ألفا دون من قتل قبلها من أهل القوافل . وسار وصيف بن صوارتكين الخزري ، والقاسم بن سيما عن القادسية ، لطلبه في جيش كثيف من بنى شيبان ، وغيرهم من الأولياء . فالتقوا بين الكوفة والبصرة على الماء المعروف باوم ، يوم الأحد لست ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة 294 فاقتتلوا قتالا شديدا ، فهزم أصحاب ذكرويه ، وأخذهم السيف وأسر وبه ضربات ، فمات من الغد ، وأدخل إلى مدينة السلام ميتا ، قد شد على جمل ، ومن أسر معه من أصحابه ، ورؤوس من قتل منهم يوم الاثنين ، لتسع خلون من شهر ربيع الأول من هذه السنة . ذكر خلافة المقتدر وبويع المقتدر جعفر بن أحمد المعتضد ، ويكنى أبا الفضل . وقيل إن اسمه إسحاق ، وإنه إنما اشتهر بجعفر لشبهه بالمتوكل ، وأمه أم ولد رومية ، تسمى شغب - يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 295 ولأربعة أشهر من خلافته أجمع جماعة من قواده وكتابه ، فيهم الحسين بن حمدان بن حمدون التغلبي ووصيف بن صوارتكين الخزري ، ومحمد بن داود بن الجراح ، وعلي بن عيسى وغيرهم من رؤساء الأجناد ، ووجوه
326
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 326