نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 325
فقتله بعضهم غيلة ودفن ليلا ، وتفرق من كان معه ، وصار بعض زعماء كلب ويكنى أبا الذئب برأس القرمطي وكفيه ، إلى محمد بن إسحاق بن كنداجيق فأنفذه بما معه إلى الحضرة ، وأظهر الرأس بها يوم الأربعاء لخمس خلون من شوال من هذه السنة . وكان خروج ذكرويه بن مهرويه في الكلبيين ، وغيرهم في هذه السنة أيضا ، وهي سنة 293 . وكان من أهل الموضع المعروف بالصوأر على أربعة أميال من القادسية عرضا في البر . وقيل إنه أبو من قدمنا ذكره من القرامطة الناجمين بالشأم ، وقيل كان قبل خروج عبدان صاحب دعوة القرامطة بسواد الكوفة ، وصار إلى مصلى الكوفة في يوم النحر من هذه السنة . وعليها إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن عمران ، فقتل من أصحاب السلطان وغيرهم جماعة ، وأثاب أصحاب السلطان والرعية فكشفوهم ، واستمد إسحاق ابن عمران السلطان ، فسار إلى الكوفة رائق المعتضدي ، ومعه بشر الأفشبني وجنى الصفواني الخادمان فلقوه بالقرب من الصوأر ، فكانت عليهم ، وأتى على أكثر الجيش ، وذلك في آخر ذي الحجة من هذه السنة . وتلقى الحاج مرجعهم ، فكان أول من لقي منهم قافلة الخراسانية ، وكانت عظيمة بالمنزل المعروف بواقصة ، فأتى عليهم . ثم سار إلى المنزل الثاني من هذا المنزل ، وهو المنزل المعروف بالعقبة ، فأوقع بقافلة السلطان ، وعليها مبارك القمي وأبو العشائر أحمد بن نصر العقيلي ، وقد كان ولى الثغور الشأمية ، فقتلهما وسائر من كان معهما من الأولياء والرعية ، ثم لقي قافلة السلطان الثالثة التي فيها الشمسية في الموضع المعروف بالطليح من الهبير ،
325
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 325