نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 327
إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)
الكتاب على خلعه ، والبيعة لعبد الله بن المعتز . ففتك الحسين بن حمدان بالعباس بن الحسن ، وقتل معه فاتك المعتضدي لمنعه عنه ، وخلعوا المقتدر ، وبايعوا ابن المعتز ، يوم السبت للنصف من شهر ربيع الأول سنة 296 ، وأقاموا على ذلك يوما وليلة ، ولم يزل المقتدر عن سرير ملكه ، ولا أخرج من دار الخلافة . ثم أناب * عدة من خواص الغلمان ، فحاربوا شيعة ابن المعتز ، فشتتوهم وهربوا على وجوههم ، وقتل منهم جمع كثير ، وقبض على ابن المعتز ، فقتل . وصفا الامر للمقتدر ، ثم خلع بعد ذلك ، وأزيل عن سرير ملكه ، وأخرج عن دار الخلافة للنصف من المحرم سنة 317 . وبويع أخوه ا ؟ قاهر ، وجلس على سرير الملك ، وسلم عليه بالخلافة . وكان من الذين سعوا في خلعه أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون ونازوك المعتضدي ، وغيرهما من رؤساء القواد ، ووجوه الأجناد ، وأدخلوا معهم في الامر مؤنسا الخادم المظفر على كره منه ، ثم أناب عدة من الرجال ، ففتكوا بنازوك في الدار ، ونادوا باسم المقتدر ، وقتل ، أبو الهيجاء ، وتبايع أشياع المقتدر وخواصه ، فأعيد إلى سرير ملكه ، وجددت له البيعة ، وصفا له الامر ، وذلك في يوم الاثنين ، لسبع عشرة ليلة خلت من المحرم من هذه السنة . ثم فسدت الحال بينه وبين مؤنس الخادم ، فخرج مؤنس إلى الموصل ، ولحقه أكثر الجيش ، فعاد إلى مدينة السلام . وخرج المقتدر فيمن بايعه من الجيوش للقائه ، فقتل بظاهر مدينة السلام مما يلي الشماسية ، يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من شوال سنة 320 ، وله ثمان وثلاثون سنة وشهر وسبعة عشر يوما .
327
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 327