responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 266


ذكر أيام مروان بن الحكم وبويع مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، ويكنى أبا عبد الملك وأبا الحكم وأمه آمنة ابنة علقمة بن صفوان بن أمية في رجب سنة 64 بعد تنازع طويل كان بين شيعة بنى أمية ، ومن يهوى هواهم في عقد الامر له ، أو لخالد بن يزيد بن معاوية ، وذلك أن الامر اضطرب بعد معاوية بن يزيد بن معاوية .
وبايع الضحاك بن قيس الفهري وهو أمير دمشق يومئذ عبد الله بن الزبير وكذلك النعمان بن بشير الأنصاري بمصر ، وزفر بن الحارث الكلابي بقنسرين وناتل بن قيس الجذامي بفلسطين ، ودعى له على سائر منابر الحجاز ومصر والشأم والجزيرة والعراق وخراسان وسائر أمصار الاسلام إلا طبرية من بلاد الأردن ، فان حسان بن مالك بن بحدل الكلبي من بنى حارثة بن جناب ، وكان بها ، امتنع من الدعاء لابن الزبير والدخول في طاعته وأراد عقد الامر لخالد ابن يزيد ، وكان ابن أختهم ، واجتمع بنو أمية وشيعتهم ، ومن يميل إليهم من رؤساء الشأم ، فتشاوروا في عقد الامر لخالد بن يزيد ، وأبى آخرون إلا أن يعقدوا لمروان ، إذ كان خالد صبيا لا يقاوم ابن الزبير ومروان شيخ مجرب بقية بنى أمية في وقته ، وكان تشاورهم بالجابية بين دمشق ، وطبرية فأجمعوا على عقد الامر له فبويع له بالخلافة ، وجعل الامر بعده لخالد بن يزيد بن معاوية ، ولعمرو بن سعيد الأشدق بعده .
وخرج الضحاك عن مدينة دمشق فيمن معه من الزبيرية ، واستمد من بالشأم على طاعة ابن الزبير فأمدوه بالجيوش والمال والسلاح ، فصار في ثلاثين ألفا من قيس بن عيلان ، وغيرهم من مضر وأكثرهم فرسان ، وكان مروان

266

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست