responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 267

إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)


في ثلاثة عشرة ألفا من اليمن من كلب وسواهم ، وأكثرها رجالة ، وفى ذلك اليوم يقول مروان :
لما رأيت الناس مالوا جنبا * والملك لا يؤخذ إلا غصبا أعددت غسان لهم وكلبا * والسكسكيين رجالا غلبا وطيئا يأبون * إلا ضربا * والقين تمشى في الحديد نكبا ومن تنوخ مشمخرا صعبا * بالاعوجيات يثبن وثبا وإن دنت قيس فقل لا قربا فالتقوا بمرج راهط ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل الضحاك في جمع كثير من القيسية ، وانهزم الباقون ، وقيل إنهم أقاموا بالمرج عشرين يوما يقتتلون في كل يوم ، والحرب بينهم سجال . وان مروان كادهم ، ودعاهم إلى الموادعة والصلح ، فلما اطمأنوا إلى ذلك شد عليهم وهم غارون على غير عدة ولا أهبة ، فكان ذلك سبب هزيمتهم ، فكانت هذه الوقعة سبب رد ملك بنى أمية ، وقد كان زال عنهم إلى بنى أسد بن عبد العزى . ولذلك رأى قوم أن مروان أول من أخذ الخلافة بالسيف ، وهذه الوقعة من الوقائع المشهورة والأيام المذكورة ، واليمانية تفتخر بها على النزارية ، وقد أكثرت شعراؤها الافتخار بذلك ، قال عمرو بن مخلاة الحمار الكلبي :
شفى النفس قتلى لم توسد خدودها * تلم بها طلى الذئاب وسودها بأيدي كماة في الحروب مساعر * على ضامرات ما تجف لبودها أبحنا حمى الحيين قيس براهط * وولت شذاذا واستبيح شريدها وقال أيضا :
رددنا لمروان الخلافة بعد ما * جرى للزبيريين كل بريد فالا يكن منا الخليفة نفسه * فما نالها إلا ونحن شهود

267

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست