responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 87


خرج من الدنيا خميصا ، وورد الآخرة سليما ، لم يضع حجرا على حجر ، فما أعظم منّة اللَّه عندنا حين أنعم به علينا سلفا نتّبعه ، وقائدا نطأ عقبه . واللَّه لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ، ولقد قال لي قائل ألا تنبذها ، فقلت : اغرب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى ( 1 ) .
[154] - روي عن عبد اللَّه بن عبّاس رضي اللَّه عنهما قال : مرض الحسن والحسين وهما صبيّان ، فعادهما رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ومعه أبو بكر وعمر رضي اللَّه عنهما ، فقال عمر : يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا إن عافاهما اللَّه ، فقال : أصوم ثلاثة أيّام شكرا للَّه تعالى وكذلك قالت فاطمة ، وقال الصبيّان : نحن كذلك أيضا نصوم ثلاثة أيّام ، وكذلك قالت جاريتهما فضّة ، فألبسهما اللَّه تعالى عافيته ، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق عليّ إلى جار له يهوديّ اسمه شمعون ، فأخذ منه جزّة صوف تغزلها فاطمة بثلاثة أصوع شعير ، فكانوا كلما قدّموا طعامهم جاءهم مسكين فآثروه به ليالي صومهم ، حتى نزلت : * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه ) * ( الدهر : 8 ) .
[155] - وقال : لو رأى العبد الأجل ومصيره لأبغض الأمل وغروره .
[156] - وقال : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر .
[157] - وقال من كلام له عليه السلام : الأقاويل محفوظة ، والسرائر



[154] ربيع الأبرار : 169 / أ ، ومحاضرات الأبرار 1 : 150 - 151 .
[155] نهج البلاغة : 534 ، وجاء في الحكمة الخالدة : 116 ، قول حكيم : لو رأيتم مسير الأجل لأعرضتم عن غرور الأمل ، وقارن بما في محاضرات الراغب 2 : 520 وانظر ربيع الأبرار 2 : 770 ، 772 .
[156] نهج البلاغة : 534 ، وانظر شرح النهج 6 : 193 وربيع الأبرار 2 : 217 .
[157] نهج البلاغة : 535 ، ( رقم : 343 ، 344 ) وتذكرة الخواص : 135 .

87

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست