نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 88
مبلوّة ؛ وكلّ نفس بما كسبت رهينة . معاشر الناس اتقوا ربكم فكم من مؤمّل ما لا يبلغه ، وبان ما لا يسكنه ، وجامع ما سوف يتركه ، ولعلَّه من باطل جمعه ، أصابه حراما ، واحتمل به آثاما ، فباء بوزره ، وقدم على ربه أسفا لاهفا ، قد خسر الدنيا والآخرة ، * ( ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ) * * ( الزمر : 15 ) . [158] - وقال : من علم أن كلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيما يعنيه . [159] - وقال عليه السلام : أيها الناس ، ليركم اللَّه من النعمة وجلين ، كما يراكم من النقمة فرقين : إنه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا ، فقد أمن مخوفا ، ومن ضيق عليه في ذات يده فلم ير ذلك ( 1 ) اختبارا فقد ضيّع مأمولا . [160] - وقال : الفكر مرآة صافية ، والاعتبار منذر ناصح ( 2 ) ، وكفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك . [161] - وروي أنه قل ما اعتدل به المنبر إلا قال أمام خطبته : أيها الناس اتقوا اللَّه فما خلق امرؤ عبثا فيلهو ، ولا ترك سدى فيلغو ، وما دنياه التي
[158] نهج البلاغة : 536 ، وورد غير منسوب في شرح النهج 10 : 137 ، ومحاضرات الراغب 1 : 69 . [159] نهج البلاغة : 537 . [160] نهج البلاغة : 538 ، وقوله « الفكر مرآة صافية » في نثر الدر 1 : 285 ، وكتاب الآداب : 65 ، وقارن بقول الفضيل بن عياض في حلية الأولياء 8 : 109 ، الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك . [161] نهج البلاغة : 540 ، ومجموعة ورام 1 : 79 .
88
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 88