نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 81
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللسان من أعراضهم فليفعل . [138] - ومن كلامه عليه السلام : أين ( 1 ) الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرأوا القرآن فأحكموه ، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا [ وله ] اللقاح [ إلى ] أولادها ، وسلبوا السيوف أغمادها ، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا وصفا صفّا ؟ بعض هلك وبعض نجا ، لا يبشّرون بالأحياء ، ولا يعزّون عن القتلى ، مره العيون من البكاء ، خمص البطون من الطَّوى ، ذبل الشفاه من الظما ( 2 ) ، صفر الألوان من السّهر ، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أولئك إخواني الذاهبون ، فحقّ لنا أن نظمأ ، ونعضّ الأيدي على فراقهم . [139] - ومن كلامه كرّم اللَّه وجهه : واعلموا أنّ المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة ، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم ، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت ، وأكلوها بأفضل ما أكلت ، فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون ، وأخذوا منها ما أخذه الجبّارون المتكبرون ، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلَّغ والمتجر المربح . [140] - ومنه : اتقوا معاصي اللَّه في الخلوات فإن الشاهد هو الحاكم . [141] - وقال عليه السلام : كانت العلماء والحكماء والأتقياء يتكاتبون
[138] نهج البلاغة : 177 - 178 وربيع الأبرار 1 : 805 وانظر أيضا 1 : 836 . [139] نهج البلاغة : 383 ، وربيع الأبرار 1 : 825 - 826 . [140] ربيع الأبرار 1 : 826 ( وروايته : فإن المشاهد ) وتذكرة الخواص : 135 . [141] قارن بما في نهج البلاغة : 551 ( رقم : 423 ) وورد كما هو هنا في ربيع الأبرار 1 : 828 ، والخصال 1 : 129 . 6 1 التذكرة
81
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 81