نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 82
بثلاث ليس معهن رابعة : من أحسن سريرته أحسن اللَّه علانيته ، ومن أحسن فيما بينه وبين اللَّه كفاه اللَّه ما بينه وبين الناس ، ومن كانت الآخرة همّه كفاه اللَّه همّه من الدنيا . [142] - ومن كلامه عليه السلام : عليك بكتاب اللَّه ، فإنه الحبل المتين ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، والريّ الناقع ، والعصمة للمتمسّك ، والنجاة للمتعلَّق ، لا يعوجّ فيقام ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تخلقه كثرة الردّ وولوج السمع ، من قال به صدق ، ومن عمل به سبق . [143] - وكان علي كرم اللَّه وجهه يخرج في الشتاء والبرد الشديد في إزار ورداء خفيفين ، وفي الصيف في القباء المحشوّ والثوب الثقيل لا يبالي ، فقيل له في ذلك ( 1 ) ، فقال ، إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يوم خيبر حين أعطاني الراية وكنت أرمد تفل في عينيّ ، وقال : اللهم اكفه الحرّ والبرد ، فما آذاني بعده حرّ ولا برد . [144] - عاد علي عليه السلام العلاء بن زياد الحارثي فرأى سعة داره ، فقال : ما كنت تصنع في سعة الدار في الدنيا ؟ أنت إليها في الآخرة أحوج ؛ بلى إن شئت بلغت بها الآخرة : تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرّحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة . [145] - ووقف على خيّاط ، فقال : يا خيّاط ثكلتك أمّك ، صلَّب