نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 50
الخمر وهو في ذلك يخاف اللَّه ؟ يا ابنة الصديق ، ولكنه الذي يصلَّي ويصوم ويتصدق وهو في ذلك يخاف اللَّه . [ 33 ] - وقال صلى اللَّه عليه وعلى آله : شرّ الناس رجل فاجر ، يقرأ كتاب اللَّه لا يرعوي عن شيء منه . [ 34 ] - ومن كلام بعض العارفين ( 1 ) : العالم الفاجر فتنة لكلّ مفتون . [35] - ومن كلامه صلى اللَّه عليه وعلى آله : الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبين ذلك أمور مشتبهة ، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لما استبان أترك ، ومن اجترأ على ما يشك فيه أوشك أن يواقع ما استبان ، ومن يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه . [36] - ومن كلامه عليه السلام : إنّ أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظَّ من صلاة ، أحسن من عبادة ربه وأطاعه في السرّ ، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع ، عجّلت منيته وقلّ تراثه وقلَّت بواكيه . [37] - قال عمر رحمه اللَّه : ما اجتمع عند النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أدمان إلا أكل أحدهما وتصدّق بالآخر .
[35] الحديث في البخاري ( إيمان : 39 وبيوع : 2 ) ، ومسلم ( مساقاة : 107 ، 108 ) ، وأبي داود ( بيوع : 3 ) ، والترمذي ( بيوع : 1 ) ، والنسائي ( بيوع : 2 ) ، وابن ماجه ( فتن : 14 ) ، ومسند أحمد 4 : 267 ، 269 - 271 ، 275 وفيه روايات مختلفة ، انظر كشف الخفا 1 : 438 والجامع الصغير 1 : 153 ، وبلوغ المرام : 300 ، ومجموعة ورام 1 : 6 ، وأدب الدنيا والدين : 213 ، وأمثال الماوردي : 68 ب . [36] الحديث في الترمذي ( زهد : 35 ) ، وابن ماجه ( زهد : 4 ) ، ومسند أحمد 5 : 252 ، 255 ، والجامع الصغير 1 : 88 ، وانظر مجموعة ورام 1 : 182 . [37] مجموعة ورام 1 : 48 ، وربيع الأبرار : 213 / أ .
50
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 50