نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 49
أخاف اللَّه منه كلّ شيء ، ومن رضي باليسير من الرزق رضي اللَّه منه باليسير من العمل ، ومن زهد في الدنيا ثبّت اللَّه الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار . [29] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : من لزم الاستغفار جعل اللَّه له من كلّ همّ فرجا ومخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب . [30] - وقال عبد اللَّه بن عمر : أخذ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ببعض جسدي ( 1 ) وقال : اعبد اللَّه كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل . [31] - ودخل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم على رجل يعوده ، وهو في الموت ، فقال كيف تجدك ؟ قال : أرجو وأخاف ، فقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلَّا أعطاه اللَّه ما يرجو وآمنه مما يخاف . [32] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لعائشة ، وقد سألت عن قوله تعالى : * ( والَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) * ( المؤمنون : 11 ) هو الذي يزني ويسرق ويشرب
[29] الحديث في ابن ماجه ( أدب : 57 ) ، والترغيب والترهيب : 151 وقال : رواه الأربعة إلا الترمذي وصححه الحاكم . [30] ورد في البخاري ( رقاق : 3 ) ، والترمذي ( زهد : 25 ) ، وابن ماجه ( زهد : 3 ) ، ومسند أحمد 2 : 24 ، 41 ، 232 ، وفيه زيادة « واعدد نفسك في الموتى » وانظر بلوغ المرام : 300 - 301 ، وبهجة المجالس 2 : 278 ، وسراج الملوك : 13 ، والعزلة : 44 ، ومحاضرات الأبرار 2 : 276 . [31] بهجة المجالس 1 : 378 ، ومجموعة ورام 1 : 4 ، وربيع الأبرار : 343 ب وقارن بكنز العمال 3 : 14 حيث ورد : ما اجتمع الرجاء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه اللَّه عز وجل الرجاء وآمنه الخوف ؛ وهو مرسل عن سعيد بن المسيب . [32] الحديث في مسند أحمد 6 : 159 . 4 1 التذكرة
49
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 49