نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 464
أتيته ، وما يضرّ ذلك الفضل ولا الربيع ، واللَّه المستعان ؛ فما زاد محمد على الضحك . [1183] - كان ركن الدولة أبو الحسن علي بن بويه ضعيف السياسة على خير فيه وكرم طبع ، فخرجت له بغال للعلف فقطع عليها اللصوص وأخذوها ، فلما أخبر بالحال قال : كم كانت البغال ؟ فقيل : ستة . قال : واللصوص ؟ قيل : سبعة . قال : الآن يختلفون ، كان ينبغي أن تكون البغال سبعة حتى تصحّ قسمتها بينهم . [1184] - وذكر له أكراد قطعوا الطريق فقال : وهؤلاء الأكراد أيضا يحتاجون إلى خبز ومعيشة . [ 1185 ] - ولَّى زياد شيبان باب عثمان وما يليه ، فجدّ في طلب الخوارج وأخافهم ، فلم يزل كذلك حتى أتاه ليلة وهو متكىء على بابه رجلان من الخوارج فضرباه بسيفيهما فقتلاه ، وخرج بنون له للاغاثة فقتلوا ثم قتلهما الناس ، فأتي زياد بعد ذلك برجل من الخوارج فقال : اقتلوه متّكئا كما قتل شيبان ، فصاح الخارجيّ يا عدلاه ، يهزأ به . [1186] - قال بعض الملوك لوزيره وأراد محنته : ما خير ما يرزقه العبد ؟ قال : عقل يعيش به ، قال : فإن عدمه ؟ قال : أدب يتحلَّى به ، قال : فإن عدمه ؟ قال : حال تستره ، قال : فإن عدمه ؟ قال : صاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد .