نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 465
[1187] - قيل : لما صرفت اليمانيّة من أهل مزّة الماء عن أهل دمشق ووجّهوه إلى الصحارى كتب إليهم أبو الهيذام : إلى بني استها أهل مزة ، ليمسّيني الماء أو لتصبحنّكم الخيل ، قال : فوافاهم الماء قبل أن يعتموا . قال أبو الهيذام : الصدق ينبي عنك لا الوعيد . [1188] - وكان أعرابيّ باليمامة واليا على الماء ، فإذا اختصم إليه اثنان وأشكل عليه القضاء حبسهما جميعا حتى يصطلحا ، وقال : دواء اللَّبس الحبس . [1189] - ولي أعرابيّ تبالة ، فصعد المنبر ، فما حمد اللَّه تعالى ولا أثنى عليه حتى قال : اللهم أصلح عبدك وخليفتك ، إن الأمير أصلحه اللَّه ولَّاني عليكم ، وأيم اللَّه ما أعرف من الحقّ موضع سوطي هذا ، واني واللَّه لا أوتى بظالم ولا مظلوم إلا ضربته حتى يموت ، قال : فتعاطى القوم الحقّ بينهم فرقا أن يتقدّموا إليه . [1190] - أقبل عيينة بن حصن الفزاريّ قبل إسلامه الى المدينة ، فلقيه ركب خارجون منها ، فقال لهم : أخبروني عن هذا الرجل - يعني النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم - فقالوا له : الناس فيه ثلاثة : رجل أسلم فهو معه يقاتل قريشا والعرب ، ورجل لم يسلم فهو يقاتله وبينهم التذابح ، ورجل يظهر له الإسلام إذا لقيه ويظهر لقريش أنه معهم ، قال : وما يسمّى هؤلاء ؟ قالوا :