responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 463


فذهب الشيعيّ حتى عرض الرقعة على المأمون وسأله تقليده ذلك العمل ، فقال له : من كتب لك هذه الرّقعة ؟ قال : شيخ من الكتّاب يحضر الدار كلّ يوم ، قال : هلمّه ، فلما أدخل قال له المأمون : ما هذا يا جاهل قد بلغ بك الفراغ إلى مثل هذا ؟ فقال : يا أمير المؤمنين أصحابنا هؤلاء ثقات يصلحون لحفظ ما تحصّل استخراجه ، وصار في أيديهم ، فأما شروط الخراج وحكمه وما يجب تعجيل استخراجه ، وما يجب تأخيره ، وما يجب تأخيره ، وما يجب إطلاقه ، وما يجب منعه ، وما يجب إيقافه ، وما يجب الاحتساب به فلا يعرفونه ، وتقليدهم يعود بذهاب المال ، فإن كنت يا أمير المؤمنين لا تثق بنا فمر بأن نضمّ إلى كلّ رجل منهم رجلا منّا ليكون الشيعي لحفظ المال ونحن لجمعه ، فرضي المأمون كلامه ، وأمر بتقليد عمال السواد وكتابه ، وأن يضمّ إلى كلّ واحد منهم واحد من الشيعة ، وضمّ مخلد إلى ذلك الشيخ وقلَّده ناحية جليلة .
[1182] - قيل كان محمد الأمين يلاعب الفضل بن الربيع بالنرد ورهنا خواتيمهما على القمر ، فقمر محمد الفضل فصار خاتمه في يده ، وكان نقشه ، « الفضل بن الربيع » ونهض ليبول وهو معه ، فدعا بنقّاش فكتب تحت النقش في الفصّ « ينكح » ، ثم عاد إلى مجلسه وأحضر الفضل فكاك الخاتم فدفعه إليه ، فلما كان بعد عشرة أيام دعا بالفضل وعاود ملاعبته ، وأخذ الخاتم منه فتأمله وسأله عن نقشه فقال : اسمي واسم أبي ، فقال له : أرى عليه شيئا سوى ذلك ، ودفع الخاتم إلى الفضل فتأمله فلما رأى ما أحدث في نقشه لم يتمالك أن قال : * ( إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ) * ( الرعد :
11 ) هذا خاتم وزيرك يختم به إلى جميع الآفاق منذ عشرة أيام ، ومن كاتبه أخوك الذي يظهر أنك لست موضعا للخلافة ويجمع خلعك ، واللَّه ما بقّيت من هتك نفسك عند اوليائك والمنافقين لك والمصرّحين ببغضك شيئا إلا وقد



[1182] الجهشياري : 298 - 299 .

463

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست