نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 461
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
[1176] - عاتب المنصور أصحابه على أن أبق غلام له ولم يطلبوه ولم يخبروه قبل هربه بما عزم عليه ، ووبّخهم ونسبهم إلى ترك النصيحة له . فقال لهم ابن عياش المنتوف : ولَّوني جوابه ، قالوا : أنت وذاك ، فقال للرسول : تبلَّغه كما أبلغتنا ؟ قال : نعم ، قال : اقرأ على أمير المؤمنين السلام وقل له إنك اخترتنا من بين عشائرنا وبلداننا فظننا أردتنا لأن نكون جلساءك والمجيبين للوفود إذا قدموا عليك ، والخارجين لرتق الفتوق إذا انفتقت عليك ، فاما إذ أردتنا لمن يأبق من غلمانك ، فبزيع غلامك يريد أن يأبق فاستوثق منه . [1177] - وقف عبد اللَّه بن الزبير على باب منّة - مولاة لمعاوية كانت ترفع حوائج الناس إليه - فقيل له : يا أبا بكر تقف على باب منة ؟ ! قال : نعم ، إذا أعيتك الأمور من رؤوسها فأتها من أذنابها . [ 1178 ] - قال العلاء بن أيوب : ما تكلم الفضل بن سهل قطَّ بكلام فيه جفاء إلَّا مرة ، فإنه ذكر الفضل بن الربيع فقال : ما يريد منا ؟ ألم نوجّه إليه عبد اللَّه بن أبي سمير ؟ يريد أنه كان فحله . [1179] - قال عنبسة بن سعيد : خرجت ليلة مع الحجاج فرأى رجلا واقفا على باب ، فقال له : أما سمعت نداء الأمير ؟ قال : بلى . قال : فما حملك على الخروج ؟ قال : كنت ألازم غريما لي فلما كان في هذا الوقت جاءني إلى هاهنا ودخل إلى هذه الدار ، وأنا لا أظنّ إلا أنها داره ، وبقيت واقفا هاهنا . قال : ما أراك إلا صادقا ، يا حرسيّ اضربا عنقه . ثم مضى وأنا معه