responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 455


< شعر > إذا أنت لم تترك أمورا كرهتها وتطلب رضائي بالذي أنت طالبه وتخشى الذي يخشاه مثلك هاربا إلى اللَّه منه ضيّع الدرّ حالبه وإن تر منّي غفلة قرشيّة فيا ربّما قد غصّ بالماء شاربه وإن تر منّي وثبة أمويّة فهذا وهذا كلَّه أنا صاحبه فلا تعد ما يأتيك مني ، فإن تعد تقم فاعلمن يوما عليك نوادبه < / شعر > [1165] - ومن الآراء السديدة ما فعله أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات بعد فتنة ابن المعتز فإن ابن المعتز لما تفرّق أصحابه وهلك ، واستقام الأمر للمقتدر في ملكه استوزر أبا الحسن ابن الفرات فظفر بصندوقين عظيمين فيهما جرائد بأسماء من بايع ابن المعتز فلم يفتحهما ولا قرأ الجرائد ، ودعا بنار عظيمة ، وألقى الصندوقين فيها وقال : لا حاجة بنا إلى الوقوف على ما فيها فتفسد نية أمير المؤمنين في [ كلّ ] أوليائه ، ويستشعرون هم الخوف منه ، وقد عفا أمير المؤمنين عن كل من كان له في أمر ابن المعتز فعل أو قول . واقتدى في هذا الفعل بأخيه أبي العباس ابن الفرات .
[1166] - وكان عبيد اللَّه بن سليمان وزير المعتضد لما عاد من الجبل حضر عنده أبو العباس فسلَّم إليه أضابير وقال له : يا أبا العباس سعايات وصلت إلينا بالجبل من أسبابك ووكلائك وأصحابك ، فقف عليها لتعرف وليّك منهم وناصحك من عدوّك والغاشّ لك ، فابتدا أخوه أبو الحسن يقرأها ، فجذبها أبو العباس من يده ومنعه من قراءتها وقال : لا حاجة بي إلى الوقوف عليها ، ولست أقابل نعمة اللَّه في التفات الوزير إليّ ورأيه فيّ وحراسته إياي بفساد نيّتي في أسبابي وأصحابي ومقابلتهم على فعلهم . وفعل أبي الحسن هذا



[1165] تجارب الأمم 1 : 13 - 14 والأذكياء : 47 - 48 .
[1166] كتاب الوزراء : 83 وتحفة الوزراء : 155 .

455

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست