responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 452


غلام ، فما رأيت ملكا ولا سوقة كان أفسح منه أخلاقا ، ولا أقلّ ضربا وشتما لملك يمين ، وكان ربّما دعا الغلام من غلمانه لبعض ما يحتاج إليه فيسمع نداءه فلا يجيبه ، قال : فسمعته يوما يقول للربيع : ما أدري كيف أصلح غلماني وخدمي ؟
أصوّت للواحد منهم أصواتا فلا يجيبني وأنا أعلم أنه قد سمع . قال : يا أمير المؤمنين ، لنت لهم غاية اللين فلو غلظت عليهم بعض الغلظة استقاموا . فقال :
ابغني سوطا ومسمارا ، فأتاه بهما فعلَّق السوط تجاه مجلسه فكان إذا صاح بالخادم وافاه عشرون في لحظة ، فقال : قاتل اللَّه القائل : [ من الكامل المجزوء ] .
< شعر > العبد يقرع بالعصا والحرّ تكفيه الملامه < / شعر > [ 1160 ] - قال الفضل بن يحيى لرجل استبطأ عدة الرشيد ، وكان من أهل بيته : إنما شغل عنك أمير المؤمنين حقوق أهل الطاعة دونك ، ولو فرغ منهم إليك لم يؤثر من دونك عليك ، فقام أبوه يحيى فقبل رأسه .
[1161] - كان المعتضد باللَّه من ساسة الخلفاء وذوي التدبير ، وسمّي السفاح الثاني لأنه جدّد الدولة العباسية بعد دروسها ، ولي بعد المعتمد عمّه وكان مستضعفا حتى أنه طلب ما يراعي به مغنّية عنده ، فلم يعط وقصرت يده عنه فقال : [ من الوافر ] .
< شعر > أليس من العجائب أنّ مثلي يرى ما قلّ ممتنعا عليه وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا وما من ذاك شيء في يديه < / شعر > وكان تؤخذ جواريه غصبا فلا يقدر على الامتناع وليس هذا موضع أخباره . فلما ولي المعتضد لم يجد في بيت المال غير سبعة وعشرين درهما زائفة ،



[1161] تولى الخلافة ( 279 - 289 ) ، وقارن ما ذكره هنا بما في تاريخ الخلفاء : 399 وخلاصة الذهب المسبوك : 235 وابن الكازروني : 164 - 165 وابن العمراني : 140 ، وبيتا المعتمد في تاريخ الخلفاء : 394 .

452

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست