responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 451

إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)


له ضيعة فكتب إليه : إن القضاء لا يدنّس بالوكالة .
[1157] - قال بعض صحابة أبي العباس السفاح : غضب أبو العباس السفاح على بعض أصحابه فأبعده ، فذكره ليلة من الليالي ، فقلت : لو رآه أعدى خلق اللَّه له لرحمه ، قال : ممّ ذلك ؟ قلت : لغضب أمير المؤمنين عليه ، فقال : ما له من الذنب ما تبلغ به العقوبة هذا المبلغ ، قلت : فمنّ عليه يا أمير المؤمنين برضاك ، قال : ما هذا وقت ذاك . قلت : إنك يا أمير المؤمنين لما صغّرت ذنبه طمعت في رضاك . قال : إنه من لم يكن بين غضبه ورضاه مدة طويلة لم يحسن أن يغضب ولا يرضى .
[1158] - قال عبيد اللَّه بن سليمان : كنت أكتب بين يدي أبي سليمان داود بن الجراح ، فقال لي يوما : اكتب : أطال اللَّه بقاءك وأعزّك وأكرمك وأتمّ نعمته عليك وإحسانه إليك ، كتب الوكيل - أعزك اللَّه - متّصلة بشكرك ، والضيعة ضيعتك ، وكلّ ما تأتيه في أمرها فموقعه يحسن منّي ، وشكري يتضاعف عليه ، وخطابا في هذا المعنى ، وكانت هذه المخاطبة لا يخاطب بها إلا صاحب مصر أو فارس ، فقلت : قد ابتاع ضيعة بأحد الموضعين ؛ ثم أصلح الكتاب فقال : عنونه إلى الرخّجي ، وكان يتقلَّد النهروان الأوسط . ثم رمى إليّ كتابا لصاحب بريد فقال : وقّع عليه : أنت أعزّك اللَّه تقف على ما تضمّنه هذا الكتاب ، ولئن كان ما تضمنه حقا لأفعلنّ ولأصنعنّ ، وخطابا أغلظ فيه ، ثم قال عنونه إلى الرخّجي ، فعجبت من الكتابين ، وفطن لما في نفسي فقال : أظنّك قد أنكرت الخطابين ، هذه ثناءتي خدمتها ، وهذا حقّ سلطاني استوفيته .
[ 1159 ] - قال عليّ بن مخلد : كنت واقفا على رأس المنصور وأنا



[1157] التاج : 92 .
[1158] نثر الدر 5 : 4 والبصائر 3 / أ : 194 - 196 .

451

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست