responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 450


[1154] - دخل أبو مجلز على قتيبة وهو بخراسان ، وهو يضرب رجلا بالعصا فقال : أيها الأمير إن اللَّه جعل لكلّ شيء قدرا ، ووقّت له وقتا ، فالعصا للأنعام والهوامّ والبهائم العظام ، والسوط للحدود والتعزير ، والدرّة للأدب ، والسيف لقتال العدوّ والقود .
[ 1155 ] - قال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر : وافاني كتاب المعتزّ وكتاب أحمد بن إسرائيل مع رسول ومعه رأس بغا ، وفي الكتب أن أنصبه على الجانبين ، فلم أفعل وكتبت : قد أوجب اللَّه تعالى عليّ نصح أمير المؤمنين من جهات منها ما تقتضيه الديانة وتوجبه الأمانة ، ومنها اصطناع آبائه لخدمهم من أسلافي ، ومنها اختصاصه إياي بجميل رأي ، ومع هذا فلم أكن لأذخر عنه رأيا مع ما أنا عليه من المناصحة والشكر ، وإن الكتب وردت عليّ بنصب رأس بغا في الجانبين ، وقد أخّرت ذلك إلى أن يعود إليّ الأمر بما أعمل عليه ، وبغا فقد علمت أنه عدوّ أمير المؤمنين وعدوّك ، وقد أراح اللَّه تعالى منه بحيث لم تتّهموا فيه ، وأخاف أن يتبعكم الأتراك عند أوّل شغبة به ، ويطالبوكم بدمه ، ويجعلوا ذلك ذريعة إلى إيقاع سوء . وكان الصواب عندي أن يغسله أمير المؤمنين ويصلَّي عليه ويدفنه ويظهر حزنا ويقول : ما أحبّ أن يصاب صغير منكم ولا كبير ، وقد غمّني أمر بغا ، ولو وصل إليّ لزدت في مرتبته ، وما يشبه هذا .
فورد عليّ كتاب أحمد بن إسرائيل يشكر ما كان منّي ، ويحلف أنه سبقني إلى هذا الرأي واجتهد فيه ، فما أمكنه إلا أن يفعل ما فعل ، ولم يقبل قوله ، وفي آخر كتابه : واعلم أنه قد حدث بعدك ، وهو مما لا نعرفه نحن ولا أنت ، رأي للحرم والخدم يقبل ويعمل عليه ، وهذا فتح للخطأ وإغلاق للصواب ، فانصب الرأس قليلا ثم أنفذه إلى خراسان .
[1156] - كتب الفضل بن الربيع إلى عبد اللَّه بن سوار يسأله أن يشتري



[1154] البيان والتبيين 3 : 45 ونثر الدر 4 : 83 وكتاب العصا : 304 .
[1156] نثر الدر 5 : 45 وأخبار القضاة 2 : 156 ولقاح الخواطر : 64 / أ .

450

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست