responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 388


وللعامة بشرك وتحنّنك ، ولعدوّك عدلك ، واضنن بدينك وعرضك عن كلّ أحد إلا أن تضطرّ إلى بذل العرض للوالي أو للوالد ، ومن سواهما فلا .
‹ 3 › اخزن عقلك وكلامك إلا عند إصابة الموضع فإنه ليس في كل حين يحسن الصواب .
‹ 4 › إن رأيت صاحبك مع عدوّك فلا يغضبك ذلك عليه فإنّما هو أحد رجلين ، إن كان رجلا من إخوان الثقة فأنفع مواطنه لك أقربها من عدوك لشرّ يكفّه عنك ، وعورة يسترها منك ، وغائبة يطَّلع عليها لك ، وإن كان رجلا من غير خاصّة إخوانك فبأيّ حقّ تقطعه من الناس وتكلَّفه ألَّا يصاحب ولا يجالس إلا من تهوى ؟
‹ 5 › وإن استطلت على الإخوان والأكفاء فلا تثق منهم بالصفاء .
‹ 6 › إن أردت أن تلبس ثوب الجمال وتتحلَّى حلية المروءة فكن عالما كجاهل وناطقا كعييّ ، فأما العلم فيرشدك ، وأما قلَّة ادّعاء العلم فتنفي عنك الحسد ، وأما المنطق إذا احتجت إليه فما بلَّغ حاجتك لم يفتك ، وأما الصمت فيكسبك المحبة والوقار .
‹ 7 › إذا رأيت رجلا يحدّث حديثا قد علمته أو يخبر خبرا قد سمعته فلا تشاركه فيه ولا تفتحه ( 1 ) عليه حرصا على أن يعلم الناس أنك قد علمته ، فإن في ذلك خفة وسوء أدب وشحا .
‹ 8 › لتكن غايتك فيما بينك وبين عدوّك العدل ، وفيما بينك وبين صديقك الرضى ، وذلك أن العدوّ خصم تصرفه بالحجة وتغلبه بالأحكام ، والصديق ليس بينك وبينه قاض ، إنما هو رضاه وحكمه .

388

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست