responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 387


طلب الفصل مع إضاعة الأصل ، فلا يكون [ دركه ] دركا ، فإن إحراز الأصل كاف ، فإن أصاب بعدها الفصل كان أفضل . فأصل [ الأمر في ] الدين أن تعتقده على الصواب ، وأن تؤدّي الفرائض وتجتنب الكبائر ، فالزم ذلك لزوم من إن فرّط فيه هلك ، ثم إن قدرت على أن تجاوزه إلى العبادة والفقه فهو أفضل . وأصل إصلاح الجسد ألا تحمل عليه من المأكل والمشرب والباه إلَّا خفّا ، ثم إن قدرت على علم منافع الجسد ومضارّه مع الانتفاع لتنتفع به وتنفع فهو أفضل . وأصل الأمر في البأس الا تحدّث نفسك بالإدبار وأصحابك مقبلون على عدوّهم ، ثم إن قدرت على أن تكون أول حامل وآخر منصرف من غير تضييع للحذر فهو أفضل . وأصل الأمر في الكلام أن تسلم من السّقط بالتحفظ ، ثم إن قدرت على بارع ( 1 ) الصواب فهو أفضل . وأصل الأمر في الجود ألا تضنّ بالحقوق على أهلها ، ثم إن قدرت أن تزيد ذا الحقّ على حقه ، وتطَّوّل بالفضل على من لا حقّ له فهو أفضل . وأصل الأمر في المعيشة ألَّا تني في طلب الحلال ، وأن تحسن التقدير لما تفيد وتنفق ، وأن لا تعدل عن ذلك لسعة فيها ، فإن أعظم الناس في الدنيا خطرا أحوجهم إلى التقدير ، والملوك أحوج إليه من السوقة ، لأن السوقة تعيش بغير مال ، وان الملك لا قوام له بغير مال وسعة ، وان قدرت على الرفق واللطف في الطلب والعلم بالمطالب فهو أفضل .
‹ 2 › ابذل لصديقك نفسك ومالك ، ولمعرفتك ( 2 ) رفدك ومحضرك ،


[ 1019 ] / 2 معجم الأدباء 11 : 35 ( لخالد بن صفوان ) وعيون الأخبار 3 : 15 والصداقة والصديق : 37 ونثر الدر 4 : 69 والأدب الكبير : 71 وقارن بما ورد في نزهة الأرواح 1 : 89 لا سقليبيوس « سبيل من له دين ومروءة أن يبذل لصديقه نفسه وماله » .

387

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست