نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 306
والحياة مضاعفة ( 1 ) بطرف لسانه ، لا يعرف ألم العقوبة فيتقي ، ولا يؤتى ( 2 ) على بادرة فينتهي ، يخطىء فيصيب ( 3 ) ويصيب فيفرط ، مفتون الهوى فظ الخليقة على اختراق العقوبة ، لا يمنعه من ذوي الخاصّة به ما يعلم من عناية وطول صحبة ، أن يقتله بخطرة من خطرات موجدته ، ثم لا ينفكّ أن يخطب إليها مكانه ، وينافس الرجال موضعه ، فلا الثاني بالأول يعتبر ، ولا الملك عن مثل ما فرط ينزجر . [810] - قال صاحب كليلة ودمنة : السلطان لا يقرّب الرجال على قرب آبائهم ولا يباعدهم لبعدهم ، ولكنه ينزلهم على قدر ما عند كلّ امرىء منهم فيما ينتفع به ، وقد يكون الجرذ في البيت جارا مجاورا ، فينفى إذا كان ضارّا مؤذيا ، ولما كانت في البازي منفعة وهو وحشيّ اقتني واتّخذ . [811] - قال ( 4 ) ابن المقفع : جميع ما يحتاج إليه الوالي رأيان : رأي يقوّي سلطانه ورأي يزيّنه في الناس ، ورأي القوة أولاهما بالتقديم وأحقّهما بالأثرة ، ورأي التزيين أحضرهما حلاوة وأكثرهما أعوانا ، مع أن الزينة من القوة ، والقوة بالزينة ، ولكنّ الأمر ينسب إلى معظمه ( 5 ) . [812] - وقال : ليعلم الوالي أنّ الناس على دينه ( 6 ) إلا من لا يبالي
[810] كليلة ودمنة : 90 . [811] الأدب الكبير : 54 ولباب الآداب : 84 . [812] الأدب الكبير : 54 ( والحكمة الخالدة : 299 ) .
306
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 306