نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 194
أفعل ، قال : ومعي عشرة دراهم صحاحا ، قلت : هذه عشرة دراهم ، قال لي : يا هذا وأيّ شيء رغبتك في دانق تبذل فيه عشرة صحاحا ، فقلت : هو رجل صالح ، فقال لي : أنا في معروف هذا أرغب ، ولست أستبدل النعم نقما ، وإلى أن آكل هذا فرج عاجل أو منيّة قاضية . قال إبراهيم فقلت : انظروا معروف من بيد من ، وقلت : يا شيخ دعوة ، فقال : مرّ أحيا اللَّه قلبك ولا أماته حتى يميت جسمك ، وجعلك ممن يشتري نفسه بكلّ شيء ولا يبيعها بشيء . [438] - وروي أن أخت بشر بن الحارث قصدت أحمد بن حنبل فقالت : إنّا قوم نغزل الليل ( 1 ) ومعاشنا منها ، وربما تمرّ بنا مشاعل بني طاهر ولاة بغداد ونحن على السطح فنغزل في ضوئها الطاقة والطاقتين ، أفتحلَّه لنا أم تحرّمه علينا ؟ فقال لها : من أنت ؟ قالت : أخت بشر ، قال : آه يا آل بشر لا عدمتكم ، لا أزال أسمع الورع الصافي من قبلكم . [439] - قال معروف لأبي توبة وقد حضرت الصلاة : صلّ بنا ؟ فقال : إن صلَّيت بكم هذه الصلاة لا أصلي بكم الثانية ، فقال معروف : وأنت تطمع أن تعيش إلى الصلاة الثانية ؟ ! نعوذ باللَّه من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل . [440] - وعنه قال : إذا أراد اللَّه بعبد خيرا فتح عليه ( 2 ) باب العمل