نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 193
وإذا أعجبك الصمت فتكلم . وقد روي هذا الكلام بعينه عن ابن عباس أو غيره . [435] - وقال بشر سمعت خالدا الطحان وهو يذكَّر ويقول : إياكم وسرائر الشرك فقيل : وكيف سرائر الشرك ؟ قال : أن يصلَّي أحدكم فيطوّل في ركوعه وسجوده حتى تلحظه الحدق . [436] - وقال بشر : اكتم حسناتك كما تكتم سيّئاتك . [437] - قال إبراهيم الحربي : حملني أبي إلى بشر بن الحارث فقال : يا أبا نصر ، هذا ابني مستهتر ( 1 ) بكتابة الحديث والعلم ، فقال لي : يا بنيّ هذا العلم ينبغي أن تعمل به ، فإن لم تعمل به كله فمن كل مائتين خمسة مثل زكاة الدراهم ، فقال له أبي : يا أبا نصر تدعو له ؟ قال : دعاؤك له أبلغ ، فإن دعاء الوالد للولد كدعاء النبي لأمته ، قال إبراهيم : فاستحليت كلامه واستحسنته ، فأنا مارّ ( 2 ) إلى صلاة الجمعة فإذا بشر يصلي في قبة الشعر ( 3 ) فقمت وراءه أركع إلى أن نودي بالأذان ، فقام رجل رثّ الحال والهيئة ، فقال : يا قوم احذروا أن أكون صادقا وليس مع الاضطرار اختيار ، ولا يسع السكوت عند العدم ، ولا السؤال مع الوجود ، وثمّ فاقة رحمكم اللَّه ، قال : فرأيت بشرا أعطاه قطعة وزنها دانق ، قال إبراهيم : فقمت إليه فاعطيته درهما وقلت : أعطني القطعة ، فقال : لا أفعل ، فقلت : هذان درهمان ، فقال : لا