responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 191

إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)


وعبد اللَّه بن المبارك جلوسا فذكروا الرّطب ، فقال وهيب : وقد جاء الرطب ؟
فقال ابن المبارك : يرحمك اللَّه ، هذا آخره أولم تأكله ؟ قال : لا ، قال :
ولم ؟ قال وهيب : بلغني أن عامة أجنّة مكة من الصوافي والقطائع فكرهتها ، فقال عبد اللَّه : يرحمك اللَّه أو ليس قد رخّص في الشراء من السوق إذا لم تعرف الصوافي والقطائع منه وإلَّا ضاق على الناس خبزهم ، أو ليس عامة ما يأتي من قمح مصر إنما هو من الصوافي والقطائع ؟ ولا أحسبك تستغني عن القمح فسهّل عليك ، قال : فصعق ، فقال فضيل لعبد اللَّه : ما صنعت بالرجل ؟ فقال ابن المبارك : ما علمت أنّ كل هذا الخوف قد أعطيه ، فلما أفاق وهيب قال : يا ابن المبارك ، دعني من ترخيصك ، فلا جرم لا آكل من القمح إلَّا كما يأكل المضطر من الميتة ، فزعموا أنه نحل جسمه حتى مات هزالا .
[ 429 ] - قال عبد اللَّه بن المبارك : رب عمل صغير تعظَّمه المنية ، وربّ عمل كبير تصغره المنية .
[430] - قال محمد بن صبيح بن السماك : كتب إليّ أخ من إخواني من أهل بغداد : صف لي الدنيا ، فكتبت إليه : أما بعد فإنه حفّها بالشهوات وملأها بالآفات ، مزج حلالها بالمؤونات ، وحرامها بالتبعات ، حلالها حساب وحرامها عذاب [ والسلام ] .


عيينة وعبد اللَّه بن المبارك وغيرهم ، ووثقه أبو حاتم ، وتوفي سنة 238 ( تهذيب التهذيب 3 : 344 ) ؛ ووهيب بن الورد القرشي المكي أبو عثمان أحد الزهاد ، يروي عن عطاء ويروي عنه الفضيل وابن المبارك وله أحاديث ومواعظ وزهد وكانت وفاته سنة 153 ( تهذيب التهذيب 11 : 170 ) .
[430] حلية الأولياء 8 : 204 والبصائر 2 / 1 : 109 ، ومحمد بن صبيح بن السماك كوفي زاهد واعظ ، مولى لبني عجل روى عن الأعمش وجماعة ، وكان كبير القدر دخل على الرشيد فوعظه ، وتوفي سنة 183 ؛ ( انظر عبر الذهبي 1 : 287 ) .

191

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست