نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 154
تعمدته ، إلا أن يكون وهما مني ، أو أمرا خفي عليّ لم أتعمده ، وأرجو أن يكون ذلك موضوعا عنّي مغفورا لي إذا علم مني الحرص والاجتهاد . ألا وإنه لا إذن على مظلوم دوني ، وأنا معوّل كلّ مظلوم ، ألا وأيّ عامل من عمالي رغب عن الحقّ ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم ، وقد صيّرت أمره إليكم حتى يراجع الحقّ وهو ذميم . ألا وإنه لا دولة بين أغنيائكم ولا أثرة على فقرائكم في شيء من فيئكم ، ألا وأيّما وارد ورد في أمر يصلح اللَّه به خاصّا أو عاما من ( 1 ) هذا الدين فله بين مائة دينار إلى ثلاثمائة دينار على قدر ما نوى من الحسنة وتجشّم من المشقة . رحم اللَّه امرءا لم يتعاظمه سفر يحيي اللَّه ( 2 ) به حقا لمن وراءه . لولا أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمورا من الحقّ أحياها اللَّه ، وأمورا من الباطل أماتها اللَّه عنكم ، وكان اللَّه هو المتوحد بذلك فلا تحمدوا غيره ، فإنه لو وكلني إلى نفسي كنت كغيري ، والسلام . [336] - وقال عمر : ما أحبّ أن يخفّف عني الموت لأنه آخر ما يؤجر المسلم عليه . [337] - وقال رجاء بن حيوة : قوّمت ثياب عمر بن عبد العزيز وهو خليفة اثنا عشر درهما ، فذكر قميصه ورداءه وقباءه وسراويله وعمامته وقلنسوته وخفّيه . [338] - وقيل إنه كان في إمارته على المدينة إذا غسل ثيابه أعطي غاسلها دراهم ممن يغسل ثيابه بعدها من كثرة الطَّيب ، وكان يلبس الرقيق من الثياب