نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 142
فذهب رجل ليقع في خالد عند سعد ، فقال : مه إنّ ما بيننا لم يبلغ ديننا . [ 300 ] - قال عمر في كلام له : العلم باللَّه يوجب الخشوع والخوف ، وعدم الخوف دليل على تعطيل القلب من المعرفة ، والخوف ثمرة العلم ، والرجاء ثمرة اليقين ، ومن طمع في الجنة اجتهد في طلبها ، ومن خاف من النار اجتهد في الهرب منها ، وللحبّ علامات وللبغض علامات ، فمن وجدناه يعمل عمل أهل الجنة استدللنا بعمله على يقينه ، ومن وجدناه يعمل عمل أهل النار استدللنا بعمله على شكه ، ولو وجدنا رجلا يستدبر مكَّة ذاهبا ثم زعم أنه يريد الحج لم نصدّقه ، ولو وجدناه يؤمّها ثم زعم أنه لا يريدها لم نصدقه . [301] - ومرّ عمر على معاذ بن جبل وهو قاعد عند قبر النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يبكي فقال : ما يبكيك يا معاذ ؟ لعلك ذكرت أخاك ، إن ذكرته إنه لذلك أهل ، قال : لا ولكن أبكاني شيء سمعته منه في مجلسي هذا ، أو مكاني هذا . يقول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : يسير الرياء شرك . إن اللَّه يحبّ الأتقياء الأخفياء الأبرار ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا حضروا لم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كلّ سوداء مظلمة . [ 302 ] - ومن كلام لقمان لابنه : يا بنيّ إنك حين سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة ، فأنت لما استقبلت أقرب منك لما استدبرت . [ 303 ] - وقال : يا بني كيف يذهل الناس عما يوعدون وهم كلّ يوم سراع إلى الوعد يذهبون . [ 304 ] - قال هرم بن حيان لأويس : أوصني ، فقال له أويس : ادع