نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 143
اللَّه أن يصلح لك ذنبك وقلبك فما تجد شيئا أشدّ عليك منهما ، بينما قلبك مقبول إذا هو مدبر ، وبينما هو مدبر إذا هو مقبل ، ولا تنظر في صغر الخطيئة ، ولكن انظر عظم من عصيت فإنك إن عظمتها فقد عظَّمت اللَّه ، وإن صغّرتها فقد صغرتها أمره . [305] - وقال له هرم : صلنا بالزيارة ، فقال له أويس : قد وصلتك بما هو خير من الزيارة ، الدعاء بظهر الغيب ، إن الزيارة قد يعرض فيها الرياء والتزيّن . [306] - كان معيقيب على بيت مال عمر ، فكسح بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه إلى ابن لعمر ، قال معيقيب : ثم انصرفت إلى بيتي ، فإذا رسول عمر قد جاء يدعوني ، فجئت فإذا الدرهم في يده فقال : ويحك يا معيقيب أوجدت في نفسك عليّ شيئا أو مالي ولك ؟ قلت : وما ذاك ؟ قال : أردت أن تخاصمني أمّة محمد في هذا الدرهم يوم القيامة . [307] - كتب عمر إلى أبي موسى : إذا جاءك كتابي هذا فأعط الناس أعطياتهم ، واحمل إليّ ما بقي مع زياد ، ففعل ؛ فلما كان عثمان ، كتب إلى أبي موسى بمثل ذلك ففعل ، فجاء زياد بما معه فوضعه بين يدي عثمان ، فجاء ابن لعثمان فأخذ استيدانة ( 1 ) من فضة فمضى بها ، فبكى زياد ، فقال له عثمان : ما يبكيك ؟ قال : أتيت أمير المؤمنين عمر بمثل ما أتيتك ، فجاء ابن له وأخذ درهما فأمر به فانتزع منه حتى بكى الغلام ، وإن ابنك جاء فأخذ هذا فلم أر أحدا قال له شيئا ، فقال عثمان : إن عمر كان يمنع أهله وأقرباءه ابتغاء وجه