responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 85


لله در عامر إذا نطق * في حفل إملاك وفي تلك الحلق ليس كقوم يعرفون بالشدق * من خطب الناس ومما في الورق يلفقون القول تلفيق الخلق * من كل نضاح الذفارى بالعرق إذا رمته الخطباء بالحدق وإنما ذكر خطب الاملاك لأنهم يذكرون انه يعرض للخطيب فيها من الحصر أكثر مما يعرض لصاحب المنبر ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما يتصعدني كلام كما تتصعدني خطبة النكاح وقال العماني :
لا ذفر هش ولا بكاب * ولا بلجلاج ولا هياب وقال الكميت بن زيد وكان خطيبا ان للخطبة صعداء وهي على ذي اللب أرمى وقولهم أرمى وأربى سواء يقال فلان قد أرمي على المائة وأربى ولم أر الكميت افصح عن هذا المعنى ولا تخلص إلى خاصته وانما يجترئ على الخطبة الغمر الجاهل الماضي الذي لا يثنيه شيء أو المطبوع الحاذق الواثق بغزارته واقتداره فالثقة تنفي عن قلبه كل خاطر يورث اللجلجة والنحنحة والانقطاع والبهر والعرق قال عبيد الله بن زياد وكان خطيبا على لكنة كانت فيه نعم الشيء الامارة لولا قعقعة البرد والتشدق للخطب وقيل لعبد الملك بن مروان عجل عليك الشيب يا أمير المؤمنين قال وكيف لا يعجل على وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين يعني خطبة الجمعة وبعض ما يعرض من الأمور قال بعض الكلابيين :
وإذا خطبت على الرجال فلا تكن * خطل الكلام تقوله محتالا واعلم بأن من السكوت إبانة * ومن التكلم ما يكون خبالا كلام بشر بن المعتمر حين مر بإبراهيم بن جبلة بن مخرمة السكوني الخطيب وهو يعلم فتيانهم الخطابة فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد أو ليكون رجلا من النظارة فقال بشر أضربوا عما قال صفحا واطووا عنه كشحا ثم دفع إليه م صحيفة من تحبيره وتنميقه وكان أول ذلك الكلام :

85

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست